عن الامام الصادق عليه السلام

حجم الخط:

ورد في كتاب الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، ج‏2، ص: 179 للشيخ المفيد قدس سره تحت عنوان باب في تاريخ الامام جعفر الصادق عليه السلام وفضله

كَانَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع مِنْ بَيْنِ إِخْوَتِهِ خَلِيفَةَ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع وَ وَصِيَّهُ وَ الْقَائِمَ بِالْإِمَامَةِ مِنْ بَعْدِهِ وَ بَرَزَ عَلَى جَمَاعَتِهِمْ بِالْفَضْلِ وَ كَانَ أَنْبَهَهُمْ ذِكْراً وَ أَعْظَمَهُمْ قَدْراً وَ أَجَلَّهُمْ فِي الْعَامَّةِ وَ الْخَاصَّةِ وَ نَقَلَ النَّاسُ عَنْهُ مِنَ الْعُلُومِ مَا سَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ وَ انْتَشَرَ ذِكْرُهُ فِي الْبُلْدَانِ وَ لَمْ يُنْقَلْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ الْعُلَمَاءِ مَا نُقِلَ عَنْهُ وَ لَا لَقِيَ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ أَهْلِ الْآثَارِ وَ نَقَلَةِ الْأَخْبَارِ وَ لَا نَقَلُوا عَنْهُمْ كَمَا نَقَلُوا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَإِنَّ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ قَدْ جَمَعُوا أَسْمَاءَ الرُّوَاةِ عَنْهُ مِنَ الثِّقَاتِ عَلَى اخْتِلَافِهِمْ فِي الْآرَاءِ وَ الْمَقَالاتِ فَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلَافِ رَجُلٍ .
وَ كَانَ لَهُ ع مِنَ الدَّلَائِلِ الْوَاضِحَةِ فِي  إِمَامَتِهِ مَا بَهَرَتِ الْقُلُوبَ وَ أَخْرَسَتِ الْمُخَالِفَ عَنِ الطَّعْنِ  فِيهَا بِالشُّبُهَاتِ.
وَ كَانَ مَوْلِدُهُ ع بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ ثَمَانِينَ مِنَ الْهِجْرَة 
وَ مَضَى ع فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَ أَرْبَعِينَ وَ مِائَةٍ وَ لَهُ خَمْسٌ وَ سِتُّونَ سَنَةً وَ دُفِنَ بِالْبَقِيعِ مَعَ أَبِيهِ وَ جَدِّهِ وَ عَمِّهِ الْحَسَنِ ع.
وَ أُمُّهُ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ.
وَ كَانَتْ إِمَامَتُهُ ع أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً.
وَ وَصَّى إِلَيْهِ أَبُوهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَصِيَّةً ظَاهِرَةً وَ نَصَّ عَلَيْهِ بِالْإِمَامَةِ نَصّاً جَلِيّاً.
فَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ أَبِيَ الْوَفَاةُ قَالَ يَا جَعْفَرُ أُوصِيكَ بِأَصْحَابِي خَيْراً قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ اللَّهِ لَأَدَعَنَّهُمْ  وَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَكُونُ فِي الْمِصْرِ فَلَا يَسْأَلُ أَحَد.

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال بعد. كن أول من يعلق!